في إطار المؤتمر المسيحي الدائم، نظّم مكتب التوجيه والإرشاد الزراعي في جمعية “نبض الشباب” بالتعاون مع لابورا مؤتمرًا زراعيًّا في دير الآباء اللعازاريين- مجدليّا، جمع أكثر من 160 مزارعًا وتعاونية زراعية في الشمال.
هدف المؤتمر إلى تعريف المزارعين والتعاونيات الزراعية على مشروع GATE، وهو مشروع لدعم الزراعة في لبنان مموّل من البنك الدولي، بقيمة 200 مليون دولار.
شارك في المؤتمر كلّ من من المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة المهندسة غلوريا أبو زيد ممثلة برئيسة دائرة التعاونيات في الشمال أليغانيا مخول، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “كفالات” الدكتور خاطر بوحبيب، رئيس اللجنة الإدارية للمشروع الأخضر المهندس ريمون خوري، ورئيس المؤتمر المسيحي الدائم الأب طوني خضره.
قدّمت اللقاء أمينة سرّ المؤتمر المسيحي الدائم لارا سعد، ثم ألقى الأب طوني خضره كلمة إفتتاحية أكّد فيها على ضرورة الإستفادة من هذا المشروع لما فيه خير جميع المزارعين، بخاصة في الشمال وعكار. وقال إنّ جمعية “نبض الشباب” مستعدة من خلال مكتب التوجيه والإرشاد الزراعي لمواكبة المزارعين وتوجيههم فور فتح باب تقديم الطلبات.
بعد ذلك قدّمت رئيسة دائرة التعاونيات في الشمال أليغانيا مخول شرحًا عن مضمون المشروع وشروط الإستفادة منه، وعلى رأسها أن يكون المزارع مسجّلاً في وزارة الزراعة. وأشارت مخول إلى أنّ هذا المشروع وقيمته 200 مليون دولار هو عبارة عن قرض وليس هبة، وبالتالي سوف يدفعه جميع اللبنانيين، ولذلك على جميع المزارعين بجميع فئاتهم مستوفي الشروط الإستعداد لتقديم الطلبات عند فتح المجال والعمل على تجهيز الأوراق المطلوبة وهي موجودة في المديرية العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة.
ثمّ تحدّث رئيس مجلس إدارة مؤسسة “كفالات” للقروض الميسّرة الدكتور خاطر بو حبيب، وقدّم بدوره شرحًا حول كيفية الإستفادة من هذا القرض، وهو فرصة سانحة لتحسين أوضاع المزارعين. وقال إن المشروع يلحظ دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على شكل قروض ميسّرة عبر مؤسسة “كفالات” بإشراف مباشر وشفاف. ودعا د. بوحبيب المهتمين إلى مراجعة مؤسسة “كفالات” لمزيد من التفاصيل حول الإجراءات والأوراق المطلوبة.
أمّا رئيس اللجنة الإدارية للمشروع الأخضر المهندس ريمون خوري، فشدّد على أهمية هذا المشروع في تطوير الزراعة على أنواعها في لبنان، والنهوض بالإنتاج والبيئة معًا.
وقال إن المشروع بخطوطه العريضة يحتوي على استثمارات ذكية في سلاسل القيمة، منح مباشرة لصغار المزارعين والتعاونيات، تدريب آلاف المزارعين على الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، دعم البنية التحتية وخدمات زراعية داعمة، تأهيل شبكات ري، إنشاء بحيرات زراعية، تحسين الطرقات والأسواق، وغيرها…
وتُشكّل هذه المشاريع أداة فعّالة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وتثبيت المزارعين في أرضهم من خلال بنى تحتية داعمة ومستدامة.
بعد هذه الشروحات دار نقاش بين المحاضرين والمشاركين تخللته استفسارات وأسئلة، كما تمّ تشكيل فرق عمل من منسقي وأعضاء لجان المناطق في المؤتمر المسيحي الدائم لمتابعة الموضوع مع المزارعين حسب المناطق، وإبقائهم على اطلاع وتواصل مع المؤتمر ومكتب التوجيه الإرشاد والزراعي في جمعية “نبض الشباب”.
