شارك المؤتمر المسيحي الدائم في الإجتماع الشهري للرئيسات العامات في 7 كانون الأول الجاري، حيث عرض عدد من الأعضاء المشاركين للرئيسات العامات نبذة سريهة عن التأسيس والأهداف وأهم المشاريع.
في البداية، قدم مؤسس المؤتمر المسيحي الدائم رئيس اتحاد أورا الذي يضم ٤ جمعيات (أوسيب لبنان، غروأكت اوليب ولابورا) الأب كوني خضره شرحا مختصرا حول تأسيس المؤتمر وأهدافه فقال: “هذا المؤتمر هو ثمرة تعاون أكثر من ٥٨ جمعية ومؤسسة عاملة في ميدان الخدمة العامة، بالإضافة الى ألف شخص من أصحاب الخبرة والإرادة، التقينا جميعا على فكرة أساسية وهي أن الوضع المسيحي لم يعد يحتمل، مع بلوغ التشرذم بين المسيحيين بخاصة في مجال السياسة حد إفقادهم وجودهم وحضورهم ومشاركتهم في صنع القرار، هذا بالإضافة الى معاناتهم من تداعيات الإنهيار على جمييع المستويات، وذلك في غياب أي استراتيجية واضحة لوقف هذا الإنحدار المستمر في الوجود والحضور والذي يهدد فعلا بزوال لبنان- الرسالة الذي تحدث عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني.
تأسس المؤتمر المسيحي الدائم في ٢ شباط ٢٠٢٣ مع إطلاق النداء التأسيسي له والذي كان صرخة تعبر عن وجع جميع اللبنانيين بخاصة المسيحيين الذين يعانون ويشعرون بأنهم متروكون، ومحرومون من الأمان وأبسط الحقوق والعيش الكريم، كما شكل دعوة ملحة إلى ضرورة تحقيق الوحدة المسيحية وتضافر الجهود والطاقات للوقوف الى جانب بعضنا البعض وتشكيل شبكة أمان وقوة ضغط سلمية باتجاه استعادة الحضور والدور في وطننا.”
ثم تحدثت لارا سعد مراد منسقة المؤتمر المسيحي الدائم عن تطور العمل فقالت:”عند إطلاق النداء، كنا ٤ جمعيات، وأصبحنا اليوم ٥٨ جمعية وأكثر من ألف فرد من خيرة اللبنانيين الحاملين الهم المسيحي، وقد استطعنا خلال هذه الأشهر القليلة أن نتكودر ونتنظم فأصبح لنا هيئة عامة وهيئة تنفيذية ولجان عمل مؤلفة من جميع الناس الذين تفاعلوا مع النداء. وقد اتخذنا شعارا لنا هو: إستنهاض، تعارف، تعاون، وضعنا خطة عمل قائمة على خطين: العملي والاستراتيحي، بمعنى أن نضع مشاريع تهدف عمليا وعلى المدى القصير الى بقاء المسيحيين في أرضهم مثل المشاريع الزراعية وتأمين الوظائف ودعم المبادرات وغيرها، وأن نضع بالتوازي خطة استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد تؤمن الحفاظ على الوجود والحضور المسيحي في لبنان.”
بعد ذلك، قدم منسق لجنة البلديات والمخاتير المهندس الدكتور مسعود حبشي شرحا حول عمل اللجنة القائم على التعاون مع البلديات وتعاون البلديات في ما بينها لتامين الحاجات ودعم التنمية.
وتحدث منسق لجنة الداتا المهندس بيار ريحان عن مشروع الداتا المسيحية الذي اعتبره مشروع المشاريع لأنه يهدف الى جمع داتا المسيحيين في لبنان والخارج، وذلك لمعرفة أعداد المسيحيين وأراضيهم وتحديد مكامن الطاقات والحاجات. وهذا العمل لم يعد مجرد فكرة، بل دخل فعلا حيز التنفيذ، وهو يحدث للمرة الأولى في لبنان.”
والمداخلة الأخيرة كانت لمنسق لجنة التنسيق والتعاون ومسؤول مشروع المدينة الشبابية جان نخول الذي قدّم شرحا سريعا حول عمل اللجنة ومشروع المدينة الشبابية “الهادف الى تأمين واحة لقاء لجميع الحركات الشبابية والرسولية في لبنان، لكي نحفز الشباب على البقاء في الوطن ونشجعهم على الحوار والتلاقي.”