وطنية – اختتمت بلدة بقاعكفرا الاحتفالات بميلاد القديس شربل بقداس احتفالي ترأسه راعي أبرشية دير الأحمر وبعلبك للموارنة المطران حنا رحمة، المونسينيور جورج قزي، كاهن رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف، الخوري غطاس الخوري مخلوف، وعدد من الكهنة والرهبان، وخدمت القداس جوقة رعية بقاعكفرا.

حضر القداس ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وعقيلته، العميد العميد بطرس جبرائيل وعقيلته، رئيسة وأعضاء أخويات مار شربل في لبنان أنطوانيت نمور، رئيسة أخوية مار شربل بقاعكفرا أنطوانيت خوري، إضافة إلى مسؤولين عن جمعيات وأخويات وحشد كبير من المؤمنين.

بعد تلاوة الإنجيل، ألقى المطران رحمة عظة قال فيها: “حينئذ يسطع الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم، يا أبناء بقاعكفرا، ويا أيها الزوار، تغص بقاعكفرا اليوم بالناس، كما كل سنة بخاصة في هذا العيد. غريبة قصة مار شربل، ولكن من يتعمق بالإنجيل يدرك معنى قول يسوع: يسطع الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم، مار شربل عرف ان يرث هذا الملكوت بعد أن استقى من 3 ينابيع. استقى من بقاعكفرا 23 سنة من النقاء، حيث عاش بصدق مع ربه، بشهادة مغارة الجرد التي كان يصلي فيها. عاش 24 سنة من الحياة الرهبانية، وكان مثال الراهب الأصيل، وهذا هو الينبوع الثاني أي الرهبانية اللبنانية المارونية، هذا النبع مهم جدا، وقد عرف مار شربل ان يغرف منه، فنما وكبر، وأقنع السلطة العامة بالانتقال إلى المحبسة بعد أن أضاء سراجه بالماء”.

أضاف: “وهنا، الينبوع الثالث، وهو الاتحاد بالرب من خلال الأسرار المقدسة، سر التجسد سر الفداء والانجيل. بهذه الأمور كلها، صار مار شربل واحدا مع الله حتى قبل ان ينتقل الى السماء، فقد كان يتخاطب مع الكون كله: الحيوانات والطبيعة ككل، مما يعكس حقيقة طهارته واتحاده مع الرب على الأرض وفي السماء. عيد مولد مار شربل عيد مهم جدا، لأنه عيد القداسة. لبنان مصنع قديسين، وهناك قديسون كثيرون لم يرفعوا على مذبح الرب، وهم اليوم يسطعون في الملكوت، أرضنا مقدسة. مار شربل سبقنا إلى العالم كله بمعجزاته، ابن بقاعكفرا انتشر في العالم ليظهر صورة الله الحقيقية”.

وتابع: “اليوم، عيد مار يوحنا الرسول ايضا شفيع الحب الإلهي الذي كتب اعظم تجسيد لكلمة الله، وأنا عندي 3 شفعاء هم: يوحنا الرسول مار شربل وسيدة بشوات. مار شربل عظيم جدا لم يتردد يوما في دعوته، صادق مستقيم متمسك بقوانين الرهبنة. ولذلك، لم يقابل امه وليس لعناد او قسوة منه، والرب كافاه بتكريمه على مستوى العالم كله. اشكر الرب على وجود مار شربل ليثبتنا على طريقنا، كونه مثل موجود امامنا، من بيته وديره ومغارته واهله واقاربه الذين يشبهونه. مار شربل قريب منا جميعا، بارك الرب لبنان الذي يعود الى الحياة بشفاعة مار شربل ونصلي للرب أن نكون شهودا للمسيح كما كان هو”.

في ختام القداس، أطلق الخوري مخلوف اليوبيل المئوي على تشييد كنيسة السيدة الرعائية، مشيرا إلى “تزامن بناء الكنيسة مع العمل على ملف تطويب القديس شربل”.