“الصورة الكبيرة” السوداء… من السويداء!
اندلعت النيران في كنيسة مار ميخائيل الكاثوليكية للروم (اليونان) في قرية الصورة الكبيرة، وهي بلدة صغيرة ذات غالبية مسيحية تقع في الريف الهادئ لمحافظة السويداء. ويُعتقد أن الهجوم كان متعمداً وتم بفعل فاعل، ما يجعله ثاني اعتداء على كنيسة خلال أقل من شهر، الهجوم الدموي على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دار مسوق (دمشق).
وأعرب الأب بطرس الجط، كاهن الكنيسة المخضرم والراعي الروحي لأهالي القرية، عن حزنه العميق وغضبه، مؤكداً أن الحريق كان متعمداً، وأن الاعتداء لم يقتصر على الكنيسة فقط.
قال في بيان نشره عبر وسائل التواصل الإجتماعي: “لم يكتفوا بالكنيسة. أحرقوا ونهبوا منازلنا. حطموا نوافذنا، وسرقوا ممتلكاتنا، وأشعلوا النار في حياتنا.”
تُعد كنيسة مار ميخائيل – وهي بناء حجري بسيط ذو قيمة تاريخية – رمزاً روحياً وثقافياً متجذراً في قرية الصورة الكبيرة منذ أجيال، وقد كانت مركزاً للمناسبات المجتمعية، ومعقلاً للصمود في منطقة اشتهرت بتنوعها الديني والإثني.
كتب الأب الجط: “هذه الكنيسة ليست مبنية بالحجارة، بل بالإيمان… بالإيمان الذي لا يزال حيّاً في قلوبنا. وسنعيد بناءها.”
جاء حريق الكنيسة في سياق أسابيع من التصعيد الدموي في محافظة السويداء، حيث تدور اشتباكات بين ميليشيات درزية، ومجموعات مسلحة عشائرية، وقوات الحكومة، مما دفع بالأمن في المنطقة نحو حافة الانهيار.
وبينما ينصب معظم الاهتمام الإعلامي على المراكز الحضرية مثل مدينة السويداء، يُظهر هذا الهجوم مدى الخطر الذي تتعرض له القرى الريفية والمكونات الدينية الصغيرة، التي باتت في قلب عاصفة العنف المتصاعدة.
المصدر: Syriacpress
انشر هذه المقالة
مقالات ذات الصلة
-
عيد القديس شربل في مسقط رأسه : زيارة حج ل”عيلة مار شربل
18 يوليو، 2025
-
تكريس نصب للقديس شربل في بقاعكفرا
14 يوليو، 2025