إستنكاراً لعملية خطف منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، اصدر المؤتمر المسيحي الدائم بيان استنكار جاء فيه:

“يستنكر المؤتمر المسيحي الدائم- باسم الجمعيات والمؤسسات والروابط المسيحية التي تشكله والممثلة لجميع المذاهب والميادين- أشدّ الإستنكار عملية الخطف التي تعرض لها منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، ويسأل الله أن يعيده سالماً إلى عائلته وذويه.

أمام هذه الجريمة، ينظر المؤتمر المسيحي الدائم بعين الذهول والقلق العميق إلى المستوى الذي وصلت إليه يد الإجرام في لبنان من استسهال في ارتكاب الجرائم والعبث بأمن الناس من دون حسيب أو رقيب. فالخطف وقع في وضح النهار وفي منطقة يفترض أن تكون آمنة، على الطريق بين حاقل ولحفد في قضاء جبيل، حيث أقدم مجهولون على اعتراض سيارته وتمكنوا من خطفه إلى جهة مجهولة بقوة السلاح.

إنّ ما أشارت إليه آخر معطيات التحقيق التي تفيد عن اعتقال سوريين مشاركين في الجريمة، يؤكّد أنّ قضيّة النازحين السوريين في لبنان بلغت حدا أكثر من خطير لم يعد يجوز السكوت عنه، فالمسألة أصبحت قضية تهدد المواطن اللبناني في وجوده وحياته وأمنه وليس فقط في لقمة عيشه ومجتمعه، مع ارتفاع وتيرة الجرائم المرتكبة من قبل النازحين السوريين وارتفاع عددهم وتجاوزه المليونين ومئتي ألف نازح. لذلك فإنّ معالجة قضيّة النزوح يجب أن تكون أولوية مطلقة لأهل السلطة تستوجب إيجاد حلّ فوريّ لها.

إنّ المؤتمر المسيحي الدائم يدعو بشكل عاجل إلى كشف ملابسات هذه الجريمة والإقتصاص العادل من مرتكبيها وإعادة المخطوف إلى أهله سالماً، كما يدعو جميع المسؤولين إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية الوطن والمواطن من أي فتنة ممكن أن تنتج عن هذا العمل.

وأخيراً يؤكّد المؤتمر على أنّ أمن اللبنانيين هو خطّ أحمر، ويجب المحافظة عليه مهما كانت التحدّيات لأن لبنان بدأ يتحوّل ساحة سائبة قد تعيدنا لا سمح الله إلى ماضٍ لا يريد أحد العودة إليه.”

المؤتمر المسيحي الدائم

المكتب الإعلامي