بدعوة من لابورا والمؤتمر المسيحي الدائم زار مساء أمس معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلآّس يرافقه مستشاره الدكتور رجا لبكي مقر إتحاد اورا في أنطلياس حيث إستقبله الأب طوني خضره يحيط به عدد من أعضاء مكتب المؤتمر والهيئة التأسيسية ل”المدينة الشبابية المسيحية” و”لجنة البلديات” في “المؤتمر المسيحي الدائم” وقادة ورؤساء الحركات الكشفية والرسولية المسيحية: الكشاف الماروني، كشافة الإستقلال، كشافة بيبلوس، دليلات لبنان، الكشاف المسيحي، الكشاف السرياني، أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن، شبيبة كاريتاس، الشبيبة الأنطونية، الشبيبة العاملة المسيحية، الشبيبة الأرثوذكسية، مكتب راعوية الشبيبة في بكركي، رابطة الأخويات في لبنان، لقاء الأثنين بكسروان.

وألقى الأب خضره كلمة ترحيبية بالحضور شدّد فيها على معاني التلاقي والتعاون بذهنية جديدة نقيّة ومستعدّة للعمل الجماعي الشبابي، بدءاً بالعودة إلى الجذور والأصالة، ودعا إلى إستراتيجية واضحة للحفاظ على الشبيبة من الهجرة والآفات المدمّرة للقيم والأخلاق.

ثمّ تكلّم منسّق مشروع “المدينة الشبابية المسيحية” عضو مكتب “المؤتمر المسيحي الدائم” جان نخول وعرض المراحل الإعدادية للمشروع شارحاً سبل التنفيذ ومتسائلاً عن إمكانية التعاون مع وزارة الشباب والرياضة. وقدّم نخول للوزير كلاّس ملخّصاً عن أهداف “المؤتمر المسيحي الدائم” ونسخة عن رؤية ورسالة “المدينة الشبابية المسيحية” الجاري العمل على جعلها تبصر النور بهمّة المؤمنين بالشبيبة ودورهم في إستمرارية الكنيسة والوطن.

الوزير الدكتور جورج كلاّس، رحّب بمشروع “المدينة الشبابية” وحثّ الحاضرين على المضيّ قدماً في العمل من أجل تحقيقه. وتكلّم معاليه على أهمية نوعيّة الشبيبة من خلال الدورات والتدريبات للمؤتمر المسيحي الدائم ووزارة الشباب والرياضة كما دعا الشباب إلى مطالبة المسؤولين بإيلاء الإهتمام الكافي بأحلامهم على أمل إيجاد مرجعية شبابية تعمل من أجل توحيد المواقف وتكون صلة الوصل بين الشباب والمسؤولين السياسيين والروحيين، وقال في هذا الصدد إننا نعوّل في ذلك على الجمعيات الشبابية التي يمكنها توجيه المسؤولية إلى القييمين السياسيين والروحيين.

وتطرّق الوزير كلاّس في كلامه إلى مشكلة النزوح السوري التي لا تطال منطقة معيّنة بل كيان لبنان، معتبراً أن بعض الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية العاملة مع النازحين هي التي تعيق معالجة النزوح السوري.

وعلى صعيد دخول الشباب والصبايا إلى الدولة، أعتبر أنّ ذلك إشكالية خطرة، وعلينا أن نشجّعهم لدخول الوظيفة الرسمية أكان تعاقداً أو ملاكاً والإنخراط في صفوف الجيش.

ورداً على سؤال إعتبر الوزير كلاّس أنّ الوزير قبل الطائف كان بمثابة ملك وأنّ إلغاء التجنيد الإجباري كان الضربة الأولى للبنان وللتربية على الإنصهار في الوطنية. وختم قائلاً: “سنعيد ثقة الشباب بالدولة وما يهمّنا هو تعزيز التضامن بين الناس، والكشافة هم المؤهلون للعب هذا الدور.

ثمّ دار نقاش بين الوزير كلاّس والمشاركين في اللقاء تركّز على الحواجز التي توضع بوجه الشباب اللبناني والوضع المعيشي والدخول إلى الدولة و الإنحراط في صفوف الجيش اللبناني، مع التشديد على أهميّة اللقاءات المماثلة مع المسؤولين السياسيين والروحيين.