مع اتضاح معالم الإتجاه العام شيياً فشيئأً إلى  إلغاء الإنتخابات البلدية والإختيارية وحرمان الشعب اللبناني من هذا الحق الدستوري للمرة الثالثة على التوالي، تتجه الأنظار إلى الجلسة التشريعية المقبلة التي ستشهد كما هو مرجح ارتكاب هذه الجريمة ضد لبنان واللبنانيين.

وأمام هذا المعطى الخطير فإن المؤتمر المسيحي الدائم باسم الجمعيات والمؤسسات والروابط التي تشكله والممثلة لجميع المذاهب المسيحية في مختلف الميادين، يناشد جميع المسؤولين وعلى رأسهم الوزراء والنواب عدم المشاركة في هذه الجريمة، والدفع فعلياً وسريعاً باتجاه إقامة هذه الإنتخابات مهما كانت التحديات، مع ضمان أمن الناخبين سواء بتأجيل الإنتخابات حصراً في المناطق الساخنة من الجنوب أو بتأمين مراكز اقتراع بديلة في المناطق الآمنة.

ويهيب المؤتمر بجميع المخلصين وأصحاب الضمير الحي والحس الوطني أينما وجدوا، رفع الصوت عاليا للمطالبة بالحفاظ على هذا الإستحقاق الدستور ومنع تمرير هذا القرار قبل فوات الأوان.

كما يعيد المؤتمر  التأكيد على ما جاء في بيانه السابق حول هذا الموضوع، محذرا من أن هذا الأمر إن حصل فعلا فسيكون المسمار الأخير في نعش الديمقراطية، طالبا من جميع المعنيين إنقاذ الإنتخابات البلدية من الإلغاء أو التأجيل بكل الوسائل الممكنة، لأن قرار تأجيل الإنتخابات البلدية إذا ما اتخذ تحت أي حجة أو ذريعة، فهو غير مقبول، وسيكون ضربا إضافيا من ضروب احتيال السلطة على الشعب، وانقلابا واضحا وخطيرا على ما تبقى من مؤسسات الدولة وقطعاً للطريق على أي محاولة لإصلاحها وأعادة إحيائها.

 

المؤتمر المسيحي الدلئم

المكتب الإعلامي