عقدت لابورا في مطرانية زحلة للموارنة- كسارة لقاء مع أصحاب و مدراء شركات ومؤسسات من مختلف الميادين في البقاع، للتعارف وتبادل الآراء والخبرات حول كيفية تأمين فرص عمل للشباب في المنطقة، للمساهمة في الحد من هجرتهم ودعمهم للعيش في أرضهم بكرامة.

إستهل اللقاء بترحيب من سيادة المطران جوزف معوّض مضيف اللقاء شدّد فيها على دور لابورا الأساسي في خدمة الشباب للحدّ من هجرتهم كما أشاد بدور الشركات والمؤسسات التي تؤمّن فرص عمل لهؤلاء الشباب ووضع كل إمكانيات الأبرشية في خدمة مشروع مساندة الشباب.

ثم كانت كلمة لرئيس لابورا الأب طوني خضره شدد فيها على ضرورة أن نتكاتف مع بعضنا البعض للحفاظ على وجودنا في لبنان، الذي بات مهددا من كل ناحية. وأكد أن نزيف هجرة الشباب هو أخطر ما نواجهه اليوم لأن الشباب هم المستقبل ومن دونهم لا بقاء لأحد.

ودعا الأب خضره رجال الأعمال ومسؤولي الموارد البشرية في زحلة والجوار الحاضرين إلى التفكير عمليا في هذه القضية من خلال التركيز على إيجاد فرص عمل للشباب وفتح المجال أمامهم لإبراز طاقاتهم، كي لا نخسر هذه الطاقات ويربحها الخارج. وشدد الأب خضره على الوضع الخاص لمنطقة البقاع لجهة فرص العمل، بخاصة في ظل إهمالها من قبل الدولة أو ما تبقى من الدولة، وهو أمر يستوجب المزيد من التعاون مع بعضنا البعض.

ثم إقترح خضره على الحاضرين التفكيرفي إمكان تنظيم معرض للتوظيف في البقاع يخدم الأهداف العامة لهذا اللقاء بطريقة عملية على الأرض، واضعاً إمكانيات لابورا في الخدمة.

ثم قدّمت مديرة العلاقات العامة والتمويل في لابورا السيدة كاتيا حبشي عرضاً سريعاً حول تطور عمل لابورا، لافتة إلى أن العمل مستمر بالرغم من الصعوبات، لأن هذه الظروف الصعبة زادت الحاجة إلى عمل لابورا وخدماتها، بخاصة في مجال التوظيف. وذكّرت حبشي بمنصة sperare التابعة للابورا، والتي تم تطويرها لتكون أكثر فاعلية في خدمة الشباب من خلال نشر جميع الوظائف وفرص العمل المتاحة في سوق العمل، بالإضافة إلى العديد من دورات التدريب المتنوعة وجميع أنواع الخدمات والمبادرات التي تهم الشباب.

وخلال النقاشات أبدى الحاضرون اهتمامهم بالموضوع المطروح، وكانت لهم مداخلات عبروا فيها عن استعدادهم للتعاون مع لابورا لخدمة شباب البقاع وشباب لبنان، بالإضافة إلى استعدادهم لللمشاركة في معرض التوظيف. كما كانت مداخلات عرضت الواقع الصعب لفرص العمل في البقاع، بخاصة للشباب، وضرورة أن يتعاون الجميع لمعالجة الأمر في أسرع وقت ممكن، قبل أن نخسر شباب لبنان ومستقبله.